| |||||||
|
||
حث العقيد الليبي، معمر القذافي، أنصاره في طرابلس على حمل السلاح والاستعداد لتحرير البلاد ممن أسماهم بـ "الخونة والناتو" في كلمة مسجلة بثها التلفزيون الليبي فجر الاثنين، تزامنت مع تحقيق الثوار تقدما ميدانياً في مواجهة الكتائب الموالية له.
وذكر القذافي، في أول كلمة له منذ بدء الثوار هجمات عسكرية واسعة: "سينتهي القصف وسينتهي حلف الناتو مهزوماً وتنتهي الرجعية وينتهي الحمير في الخليج.. سيبقى الشعب الليبي وستبقى ثورة الفاتح."
وتابع في كلمته التي بثها التلفزيون الليبي وهو ينقل مشاهد "مباشرة" لحشود من الليبيين في الساحة الخضراء: "دائماً للأمام.. إلى السلاح .. إلى القتال من أجل تحرير ليبيا شبر شبر من الخونة وحلف الأطلسي."
وأردف: "استعدوا للقتال.. استعدوا للزحف المليوني لتطهير الأرض الطيبة.. الأرض الطاهرة... دم الشهداء وقود للمعركة.. سينتصر الشعب الليبي."
وتزامنت كلمة القذافي مع إعلان الثوار، الأحد 14 آب/اغسطس 2011، سيطرتهم على الخط الساحلي غربي مدينة الزاوية، واستمرار المعارك مع الكتائب الموالية له، بهدف السيطرة على وسطها، كما وصلوا إلى مشارف صرمان التي توقعوا سقوطها قريبا، بينما قالت الحكومة الليبية إن قواتها نجحت في صد الهجوم على الزاوية، مؤكدة أنها ما تزال في قبضتها.
فمن جهته، قال العقيد جمعة إبراهيم، الناطق باسم الثوار، إن القوات المناهضة لحكم القذافي "تسيطر على معظم أحياء الزاوية."
وأضاف إبراهيم أن الثوار باتوا يسيطرون على الخط الساحلي الذي يمتد غربي مدينة الزاوية وصولاً إلى مركز رأس جدير الحدودي مع تونس، رغم أن قوات القوات القذافي ما تزال تسيطر على نقطة رأس جدير نفسها.
أما القيادي الميداني للثوار، عادل الزنتاني، فقد قال إن ما يجري في الزاوية حالياً هو عملية "تطهير" تستهدف من تبقى من عناصر القذافي، مشيراً إلى وجود ما وصفها بـ"صدامات محدودة" بالمدينة، وأضاف: "الوضع تحت السيطرة ولكن تطهير المدينة سيتطلب بعض الوقت."
وبحسب ما أكده الزنتاني، فقد وصل الثوار إلى ضواحي مدينة صرمان، وتوقع القيادي الميداني أن تتمكن مجموعات الثوار من السيطرة على المدينة الواقعة على البحر المتوسط خلال الفترة القصيرة المقبلة.
وفي طرابلس، عقد الناطق باسم الحكومة، موسى إبراهيم، مؤتمراً صحفياً قال فيه إن قوات القذافي ماتزال تسيطر على الزاوية، مضيفاً أن المدينة "تعرضت لهجوم من جهة الجنوب، ولكن قوات الشعب المسلح (الجيش) تمكنت من صده.