| |||||||
|
||
ظهر تنظيم الدولة الإسلامية داعش كقوة عسكرية إقليمية حقيقية أزعجت دول المنطقة كافة وأدت نجاحاتها إلى تكتل دول العالم فى تحالف ضم جيوش 55 دولة لمحاربة تنظيم داعش، الذى تمدد بشكل لم يسبق له مثيلا فى تاريخ جماعات العنف المسلحة فى العالم.
ومن خلال العرض التالى نوضح أهم العوامل التى أدت إلى نجاح تنظيم الدولة الإسلامية داعش فى المنطقة.
1 ـ الموقف الدولى الذى لم يظهر إرادة حقيقية تهدف إلى إبادة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية داعش وتطهير منطقة بادية الشام من الجهاديين التكفيريين الذين استولوا تماما معاقل السلطة والثروة فى تلك المنطقة الاستراتيجية بالشرق الأوسط.
2 ـ نجاح داعش فى تحقيق إنجاز ميدانى على أرض المعركة مع الخصوم العسكريين ومنهم الجيش العراقى والجيش السورى وقوات الببشمركة الكردية.
3 ـ نجاح داعش فى السيطرة على مناطق مترامية الأطراف عبر حدود دولتى العراق والشام والتوسع فى حدوده مع تلك الدول.
4 ـ إعلان داعش عن قيام دولة الخلافة الإسلامية، وبذلك يكون التنظيم قد حقق، خلال وقت وجيزة، ما عجزت عنه التيارات الجهادية على مدار أكثر من ثلاثين عامًا، وفقا لوحدة الأمن الإقليمى بالمركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية.
5 ـ تأييد التنظيمات الجهادية التكفيرية المسلحة الأخرى لتنظيم داعش بعد أن رأت أن داعش أحق بالتأييد والنُصرة أكثر من غيره من التنظيمات الأخرى التى لم تحقق إنجازات مماثلة على أرض الواقع.
6 ـ تراجع دور التنظيمات المنافسة فى المنطقة، وعلى رأسها تنظيم “القاعدة” بقيادة أيمن الظواهرى، الذى ضعف تأثيره على التنظيمات التابعة له فى المنطقة، ما أدى إلى تقلص قدرته على التأثير فى مجريات الأحداث والتحول إلى رقم مهم فى المشهد الإقليمى كما يفعل تنظيم “داعش”، بحسب المركز الإقليمى.
7 ـ انشغال دول المنطقة عربيا وإقليميا فى مشكلات داخلية لا حصر لها، منها أزمات ما بعد الربيع العربى وصعود تيارات الإسلام السياسى وجماعات العنف المنتشرة على الحدود الدولية بين الدول الرئيسية فى إقليم الشرق الأوسط.