| |||||||
|
||
في ظل ضعف الإمكانات الطبية الحديثة، اتخذت الموزمبيق الجرذان وسيلة للكشف عن مرض السل بعد النجاح الذي حققته في مجال نزع الألغام.
و تسعى منظمة "أبوبو" البلجيكية غير الحكومية إلى تطبيق هذا المشروع في موزمبيق بعد 10 سنوات من الأبحاث المنفذة في تنزانيا، رغم أن نتائجه لم تحظ بعد بإقرار من منظمة الصحة العالمية.
و تصبح الجرذان قادرة على اكتشاف 67% من حالات الإصابة بمرض السل بعد إخضاعها للتدريب، علماً أن وسائل التشخيص التقليدية المتبعة في موزمبيق لا تكشف عن أكثر من 50% من الإصابات، وفقاً لمنظمة أبوبو.
وأفاد مدير برنامج مكافحة السل في المنظمة، إميليو فالفيردي، أن " الجرذ يتمكن من تفحص 100 عينة لتشخيص وجود المرض فيها، خلال 30 دقيقة"،مضيفا أنه من أصل العينات البالغ عددها 35 ألفاً، تمكنت الجرذان من تشخيص إصابة 1200 منها بالسل لم تظهر الفحوص التقليدية إصابتها.
وتعمل تسعة جرذان ضخمة يومياً، في جامعة إدواردو موندلاني، على تفحص عينات من اللعاب تجمع من 15 مركزاً صحياً في العاصمة. وخضعت هذه الجرذان للتدريب في تنزانيا على مدى ستة أشهر، وباتت قادرة على تمييز رائحة البكتيريا المسببة لمرض السل.
وتهدف المنظمة الآن إلى الحصول على إقرار من منظمة الصحة العالمية لهذه الطريقة الفريدة، وهو أمر قد يستغرق خمس سنوات، بينما ما زالت السلطات الموزمبيقية حذرة في التعامل مع هذه التقنية.
يذكر أن دولة الموزمبيق تعد من أكثر البلدان إصابة بمرض السل، بحسب منظمة الصحة العالمية. ويقتل مرض السل مليوناً ونصف مليون شخص في العالم سنوياً، بسبب عدم الدقة في تشخيصه أو عدم الكفاءة في علاجه.