| |||||||
|
||
على مشارف مدينة ساحلية في الصين، هناك حرم جامعي يشبه كثيرا مشهدا كالذي يمكن أن تراه في وسط انجلترا. هنا، يناقش الطلاب الذين يضعون سماعات الأذن وتعلو رؤوسهم القبعات، ويرتدون نظارات سميكة ذات عدسات مستطيلة، مسألة "التفكير النقدي". وفي يوم مشمس يجلسون واضعين ساقا فوق أخرى على العشب الأخضر على ضفة بحيرة، وسط هبوب الرياح المحملة بغبار الانشاءات من حولهم. لكن بعض هؤلاء الطلبة لم يستعمل خاصية المحادثة "الماسنجر" على موقع فيسبوك، ولم يسبق لهم أن أرسلوا طلب صداقة على ذلك الموقع. لكنهم يرسلون تغريداتهم على موقع ويبو وليس موقع تويتر، ويرفعون الصور على موقع ويكسين وليس انستغرام. أنت هنا في نينغبو في الصين، شمالي مقاطعة شينجيانغ، على بعد خمسة آلاف ميل من المملكة المتحدة. كل نوع من أنواع الصناعة والتجارة يحاول الدخول إلى السوق الصينية. ولا يختلف عن ذلك مجال التعليم. وتشتهر مدينة نينغبو برجال أعمالها، والمستثمرين الأجانب. ففي السنوات العشر الماضية، أصبحت المدينة موطناً لجامعة نوتينغهام نينغبو، والتي تعرف اختصارا باسم "يو إن إن سي"، التي تعد بمثابة نسخة من جامعة نوتنغهام البريطانية. وهذه الجامعة عبارة عن مشروع مشترك بين جامعة نوتنغهام في بريطانيا ومجموعة وانلي التعليمية، وهي شركة صينية تملكها الدولة. وتم تسويقها في الصين كجامعة بريطانية حقيقية، ويعمل فيها أكاديميون صينيون وأجانب.