| |||||||
|
||
وضعت عملاقة التكنولوجيا اليابانيّة “توشيبا” أبرز الخطوط العريضة لشكل مزرعة المستقبل، التي بدأتها بزراعة خسٍّ عضويٍّ بدون تربةٍ ولا شمس!
وهذا ما فعلته توشيبا في أحد مصانعها المهجورة الذي استخدمته قديماً في صناعة أقراص التخزين “Floppy Disc”، بحسب موقع Geek.
و تعمل “توشيبا” على التحكّم في كل عوامل البيئة المحيطة بالمزروعات داخل المصنع، وذلك للحصول على نباتاتٍ شبه خالية من البكتيريا، بدرجة نقاءٍ تصل إلى 99.9%.
و يمكن من خلال تجربة “توشيبا”، الحصول على أي نباتٍ في أيّ وقتٍ من العام، وأي مكانٍ في العالم، فالبيئة بالكامل يتمّ التحكّم فيها لمحاكاة البيئة الطبيعيّة.
وهذا ما يمكّن سكّان المناطق غير القابلة للزراعة – بسبب عدم وجود تربةٍ صالحة أو مناخ مناسب – من الحصول على ما يكفيهم من المحاصيل الزراعيّة.
فعلماء شركة “توشيبا” يتحكّمون بكلّ شيءٍ، بدايةً من عزل الهواء عن كافة الملوّثات؛ فكلّ من يدخل إلى بيئة الزراعة يجب عليه ارتداء ملابس خاصة تغطّي كامل الجسد، كما يتمّ أخذ الملاحظات باستخدام أجهزة التابلت، لمنع انتقال البكتيريا لبيئة زراعة النباتات، بحسب دايلي ميل.
كما يتمّ حقن العناصر الغذائيّة للنبات مباشرة بدلاً من الاعتماد على التربة، ممّا يقلّل من فرص التعرّض للبكتيريا، و يتعرّض النبات لإضاءةٍ صناعيّةٍ تحاكي ضوء الشمس، لتوفير الطاقة اللازمة للنمو والتمثيل الغذائي.
و تتوقع “توشيبا” إنتاج 3 ملايين كيسٍ من الخس سنويّاً من مصنعها الذي تقارب مساحته الـ2000 كم مربع، وهو خس خالي من البكتيريا، ممّا يعطيه صلاحيّة أطول.
ومن المقرّر أن يتمّ بيع كيس الخس الواحد بجنيه إسترليني للمستهلك.