| |||||||
|
||
خصصت صحيفة الصنداي تايمز أحد موضوعاتها الرئيسية للشأن الليبي بعنوان "ليبيا تلتزم الصمت تجاه قبر الدكتاتور" لمراسلتها في مدينة مصراته، ماري كولفين.
قالت المراسلة إن شبح القذافي الذي حكم ليبيا بالحديد والنار لمدة أربعة عقود وجعل الليبيين يعيشون في رعب لا يزال يخيم على البلاد، مضيفة أنه دفن في مكان سري لم يكشف عنه جنوب مصراته.
وقام أنصار المجلس الانتقالي بإلقاء قطع الحجارة بالقرب من المنطقة التي دفن فيها حتى لا تحاول الكلاب الضالة الحفر بحثا عن جثته.
ومضت قائلة إن رغم أن جثة القذافي ربما دفنت فإن الليبيين لم يتخلصوا بعد من عقدة الخوف التي بثها فيهم خلال عقود حكمه.
ونقلت المراسلة عن صلاح الدين بادي وهو أحد القادة الميدانيين في مصراته قوله مخاطبا إياها "كنت معنا في الساعات العصيبة. سأفعل كل شيء من أجلك لكن لا أستطيع الحديث عن القبر. لا يمكن أن أخون بلدي".
وأضافت الصحفية أن كل من حضر دفن القذافي أقسم على القرآن بعدم كشف مكانه حتى لا يتحول إلى مزار من قبل أنصاره أو حتى لا يدنس من قبل أعدائه.
وكشفت المراسلة أن أحد القادة الميدانيين فكر في مرحلة من المراحل بعصب عينيها ونقلها إلى القبر لكنه نكث بوعده. "ربما في غضون سنة عندما يكون قد تحول إلى عظام".
وخلصت المراسلة بناء على "مؤشرات كافية إلى أن القبر يقع في جنوب مصراته في منطقة صحراوية مزروعة بشجيرات تسمى حمادة" التي تمتد على مدى مئات الأمتار المربعة حيث قاتل الثوار أنصار القذافي.